القيصر الذي لا يتكــرر
هل تعرفون ما يعني لقب القيصر ؟!
القيصر: لقب كبير جداً ومميز لا يطلق إلا على العمالقة
والمميزين الذين يكونون في الحياة نادرين ولا يأتون إلا بعد
قرون ولهذا نجده لا يطلق بكثرة على المبدعين بسهوله ، فلقب
أمير ملك سلطان .... يمكن بسهوله إطلاقه على أي مبدع ولكن
لكي يطلق لقب القيصر عليه يجب أن يكون مبدع المبدعين
مبهر المبهرين استاذ الأساتذة والإسطورة وهكذا .....القيصر
لقب روماني يعني الإمبراطور ولأن الإمبراطورية الرومانية
كانت من أقوى الإمبراطوريات على مر العصور وحكمت العالم
كله لحقبةٍ زمنية طويلة فكان لقب القيصر من أقوى الألقاب ولم
يطلق إلى الآن سوى على كاظم الساهر الإسطورة في مجال
الغناء وفرانس بيكنباور الإسطورة الرياضية وهاني الناظري
إسطورة الكرة الأحسائية .
والذي أطلق لقب القيصر على الكابتن هــاني الناظري ،، لم
يُخطأ بل وُفِــق في إختيار اللقب أكمل توفيق ،،
الكابتن هاني ( أو القيصر ) أو ( أبو محمد ) كما يحلوا لي أن
أسميه عندما ألتقيه في الملعب أوالمجلس أوالطريق ، في أي
مكان ألتقيه لا أسميه إلاّ ( بو محمد ) لما يحمله هذا الإسم من
روعة وجمال ، ، أذكر أول مباراة شاهدت فيها ( القيصر )
أدهشني جريُهُ وسرعته التي لا يشق لها غبار ،، فكان ينطلق
بسرعة جنونية ومهارة عالية يعجز عن الإمساك به أي مدافع
عندما يستلم الكرة ،، وينطلق بحركة ( القوس قوزح ) بإتجاه
المرمى ،، مجرد ما يستلم الكرة يحس الخصم بخطورة اللعبة أو
إن صح الوصف ( الصاروخ المتجه نحو الهدف ،، فهو ينطلق
بسرعة البرق )،، كثيرة هي الأهداف التي سجلها ( القيصر )
قبل الإصابة وبعد الإصابة وحتى أثناء الإصابة التي تعرض لها
مبكراً ،، مجرد وجوده في أرضية الملعب يضمن لك نتيجة
المباراة ،، ويطمئن الجميع ،، حتى إذا لم تحضر المباراة وسألت
عن سير المباراة ومن الذي سجل ،،، فالإجابة واضحة
كوضوح الشمس في كبد النهار ،، ( كالعادة ،،هــاني ) إنطلق
وتوغل وأطاح بحارس المرمى ووضعها بهدوء في الشباك ،،
حتى طريق تسجيله للأهــداف أصبحت ماركة مُسـجلة باسم
( هـاني ) ،، فلا تجده يسدد بإتجــاه المرمى برعونة أو
عشوائيــة ، فوقفته وإنطلاقته وتسديده نحو شباك الخصوم
أصبح يعرفهــا جميع لاعبي الفرق التي لعب ضدهــا ( القيصر )
ولعل أهــدافه في ملعـب العدالة التي لا حصر لهـا تبرهن على
ذلك ،، وفي جميع البطولات التي شارك فيها ،، فكان جميع
لاعبي خط الوسط في النادي يرتاحون عندمــا يكون موجوداً في
ميدان الملعب ، نظراً لتحركاته التي تربك الخصم وفتحاته التي
تريح من يمرِرُون له الكرات من على خط الدائرة ،،
تم تصغير هذه الصورة ... نقره على هذا الشريط لعرض الصورة بمقاسها الحقيقي علما بأن مقاسات الصورة قبل التصغير هو 600 في 450
**
تم تصغير هذه الصورة ... نقره على هذا الشريط لعرض الصورة بمقاسها الحقيقي علما بأن مقاسات الصورة قبل التصغير هو 600 في 450
**
ماأكثر القذائف التي أطلقها القيصر بكلتى قدميه في مسيرته
الكروية التي أطربنا بها في الدورات الرمضانية في شباك
الخصوم ،، فهي قذائف خالدة في ذاكرة القدم الشعباوية عموما
وفي ذاكرة نادي الشعبة على وجه الخصوص ..
مهما كتبنا عن هذا القيصر الذي لا يتكرر في الملاعب ، فلن
نوفيه حقه الذي طالما تغنت الجماهير الشعباوية بإسمه ورددت
رابطة النادي وهي تقول عندما تراه ينطلق نحوها محتفلاً
بتسجيله للأهداف في شبك الخصوم (( آآآآآآآآآآآه يالخالدي ))
وعندما يصاب تقول له (( سلامات يالخالدي )) !
بإختصار ( القيصر ) عملة نادرة وقوية يصعب الحصول عليها
في مثل هذا الزمن إلاّ في الملاعب الكبيرة والمتطورة ،، لاحظوا
أنني أتكلم عن لاعب يلعب في أندية الحواري ،، وليس هذا
مكانه طبعاً ..
وآخيراً آسف على إطالتي وإسهابي في الموضوع ،، فالحديث
عن القيصر طويل جداً وحديث ذو شجون ،، ولو أردت أن أكتب
عن هذا اللاعب بشكل كبير لامتلأت الأوراق ولم نخلص من
الحديث عنه ،، لكن أردت أن أجدد ذكرياتي وإعجابي بهذا
اللاعب ، وأُعْرِف الجالي الحالي الجديد به ، وأقول له أنا من
أشد المعجبين بك وشهادتي في مجروحة ومن أروع ماشاهدت
في حياتي في الملاعب المحليه يا ( أكبر من قيصر ) طبعاً بدون
إقصور في الجميع ..
وإنتظروا المزيد من التقارير التي أعكف على كتابتها عن نجوم
بلدة الشعبة ونادي الشعبة الذين خدموا هذه القرية في الملاعب
ورسموا البسمة على شفاه المحبين لهم ..!!
وفي الختام تقبلوا تحياتي